× تابعنا ليصلك كل جديد

انضم إلى مجتمعنا على فيس بوك واشترك في المدونة ليصلك أحدث المحتوى مباشرة

⚠️ تنبيه: جميع الحقوق محفوظة. يمنع نسخ المحتوى دون إذن مسبق.

رواية ما بعد العداوة الفصل الثانى 2 بقلم زينب محروس

رواية ما بعد العداوة الفصل الثانى 2

رواية ما بعد العداوة الفصل الثانى 2 بقلم زينب محروس
رواية ما بعد العداوة الفصل الثانى 2


سويلم باهتمام:
- حابة تحكيلي حاجة؟ 

قبل ما رهف ترد عليه، فزعها صوت أشرف اللي نده عليها بغضب:
- رهف.

اول ما لفت و شافته افتكرت هي قد ايه بتكرهه، فاستجمعت شجاعتها، و رسمت قناع البرود تاني، و بصت ل سويلم و قالت بسخرية:

- اهو دا واحد من ضمن الأسباب.

أشرف شدها من ايدها و هو بيقول بتهكم:
- انتي لسه هتتكلمي، أنا هوريكي ازاي تخرجي من غير إذني.

مهتمتش بتهديد أشرف، ف التفتت لسويلم و هي بتبتسم و شاورت بإيدها و هي بتهمس:
- باي. 

اول ما دخلوا البيت كانت أمها واقفة ف زق رهف عليها جامد و هو بيقول:
- عقلي بنتك عشان أنا بدأت ازهق، و بعد كدا متخرجش من غير ما يكون عندي علم. 

رهف بعدت عن أمها بنفو، و قال بتحدي:
- أنا حرة أخرج وقت ما أحب و ارجع وقت ما حب، مش هستأذن حد.

أشرف بتهكم:
- دا لما تكوني متزوجة من رجل كرسي! 








رهف باستخفاف:
- الكرسي له قيمة عنك.

بحركة سريعة كان قرب منها و صفعها كف بيعبر عن غضبه و عصبيته، و على قد اتوجعت على قد ما زادت شجاعتها و بدون توقع كانت ردت له الكف اللي صدمه و صدم أمها قبله، و كلمته بتحذير:

- أحسن لك تعاملني باحترام و إلا أنا اللي مش هستحملك اكتر من كدا، أنا أخري جاب آخره.

سابتهم و رجعت لأوضتها، في حين إن والدتها قربت من أشرف و قالت بخوف:
- أنا هتكلم معاها و هعقلها.

أشرف بصلها بغضب قبل ما يدخل مكتبه، كانت عفريت الدنيا كلها بتتنطط قدامه، خبط بكفوف على المكتب و هو بيهمس بتوعد:

- و الله يا بنت ال***** ل تندمي على كل مرة أسأت لي فيها، حظك بس إن عامر يبقى ابوكي، و الا كان زماني قاتلك دلوقت، كلها مسألة وقت و هخلص منكم كلكم....الصبر.......اصبر يا أشرف. 

تاني يوم الصبح خرجت رهف من البيت بدون ما تهتم بكلام أشرف و تحذيره، وصلت قدام المبني اللي والدها شغال فيه، كانت مترددة تطلع و لا لاء، لكنها حسمت أمرها و طلعت في الأخر، لكن السكرتير قال لها إن عامر مش موجود.

و هي نازلة على السلم اتقابلت مع سويلم اللي ابتسم لها, فقالت ببرود: 
- أنت تاني! 

سويلم بهدوء:
- مكتوب لنا نتقابل.

رهف بضيق: 
- مبحبش اتعامل مع حيوانات، ميل عشان أنزل. 

سويلم تفقد السلم الواسع بعيونه، و قال بمشاكسة:
- طيب لو هتغاضى عن التهزيق، بس معلش يعني ما السلم كبير و أنا مش معترض طريقك، و لا أنتي من كتر الاكتئاب مبقتيش شايفة السلم!!! 

ردت بغيظ:
- مش بقولك حيوان.

تخطته و نزلت و هو نزل وراها لحد ما وصلوا قدام المبني، و المرة دي هو اعترض طريقها و قال: 
- ممكن نتكلم شوية؟ 

غربت بعيونها بعيد و قالت:
- لاء.

سويلم بإصرار:
- أنا عارف إني كنت غلطان في أول مرة اتقابلنا بس والله مكنتش أقصد، ف ايه رأيك لو تشربي قهوة مع الحيوان؟








بصتله بتفكير، فهو حاول يقنعها:
- مش انتي مرتاحة لي؟ 

كان قاعدين في كافيه على اول شارع مركز البحوث، ف سويلم سألها بفضول:

- كنتي بتعملي ايه في مركز البحوث؟ 

قالت بعناد مش قول حاجة غير لما تجيبلي آيس كوفي، بالفعل فضلت ساكتة و عاقد دراعها و بتبصله بتفحص، لحد ما الآيس كوفي جهز، و مع اول رشفة ظهرت ابتسامة استمتاع على وشها، فسألته و قالت: 

- ها بقى عايز تعرف ايه؟ 

سويلم بترقب: 
- أنتي عايزة تقولي ايه؟ 

رهف بشرود:
- لو عليّ عايزة اتكلم في حاجات كتير، بس اكيد مش لشخص غريب. 

سويلم بجدية:
- كونك مرتاحة ليا دا مش كفاية؟ 

رهف بتلقائية:
- لاء طبعًا مش كفاية!  حد قالي قبل كدا إن الناس بتظهر للشخص اللي قدامها اللي هما عايزين يشوفوه. 

سويلم بترقب:
- افهم من كدا إنك عايزة تشوفيني كويسة و أنا بظهرلك ده! 

- ممكن.

- طيب و أنتي ليه عايزة تشوفيني كويس؟ 

- ممكن عشان مش لاقية حد كويس و لا لاقية حد اثق فيه! 

سويلم بصدق:
- تقدري تثقي فيا، و صديقني مش هخذلك.

رهفت اتنهدت و قالت: 
- هو انت شغال في مركز الأبحاث؟ 

سويلم بجدية:
- ايوه،انا شغالة هناك مع دكتور عامر لو تعرفي عنه، مشهور هو.

ابتسمت بحزن و قالت: 
- دا عز المعرفة حضرتك، دا الحاج الوالد.

سويلم تظاهر و كأنه ميعرفش: 
- بجد! يعني انتي كنت جاية تشوفيه؟؟ 

حركت دماغها وقالت بسخرية:
- بس كالعادة مش موجود. 

سويلم باستغراب:
- غريبة!! دا تقريبًا بيبات في المعمل عشان. دا نادرًا لما يكون مش موجود. 







رهف بتوضيح:
- ما هو مش عايز يشوفني، و عشان كدا بيتهرب مني.

سويلم بفضول:
- ليه؟؟؟ 

كانت خلصت الآيس كوفي بتاعها، ف حطت الكاسة فاضية على الطاولة و قالت و هي بتاخد شنطتها:

- مرة تانية بقى ابقى احكيلك، على ما اشوف الراحة اللي عندي ليك دي جاية منين.

خرجت من الكافيه و هو ساب الحساب و خرج وراها علطول، و هو بيقول:
- طيب استني حتى اوصلك.

ردت بسخرية من غير ما تقف:
- ليه شايفني رايحة الحضانة! دا أنا اوصل عشرة زيك، ريح عضلاتك! 

قال بمشاكسة: 
- أنا شكلي كدا هكره العضلات، و أنا من غيرهم مقدرش اعيش،و كدا هتعقد في حياتي.

وقفت و بصتله و قالت: 
- و مالو و أنا يعني اتعقد لوحدي! 

سألها بتذكر: 
- هو مين الشخص اللي اخدك المرة اللي فاتت ده؟ 

نفخت بضيق و قالت: 
- كدا بقى أنا اللي هكره إننا نتقابل، اللي أنت شوفته ده المفروض زوجي الموقر، متسألنيش عنه تاني بقى عشان مزاجي بيتعكنن. 

رد عليها سويلم بتخمين: 
- يعني خايفة اوصلك عشان هو ميعرفش إنك كنتي معايا؟ 

اتكلمت بحدة: 
- ما تحترم نفسك، هو أنا كنت معاك في شقة! دا مجرد لقاء صدفة و مش هيتقرر تاني، يلا سلام. 

كانت قاعدة في اوضتها بتقلب على الفيس، فجالها طلب صداقة من سويلم، اخدها الفضول و دخلت على الاكونت بتاعه و بدأت تتفرج على صوره بإعجاب، و قد ايه هو شخص وسيم، و تتمنى لو يكون لطيف فعلاً زي ما هي حاسة.

كانت بتبتسم تلقائي، و من كتر ما كانت مندمجة محستش ب أشرف اللي واقف بيراقبها، و فجأة شد من ايدها الفون و هو بيقول: 
- الله الله، دا الخيانة بقت عيني عينك كدا! 

زعقت في وشه: 
- احترم نفسك، و هات الفون، و أخرج. 

أشرف ب ببرود: 
- و لو مخرجتش يعني هتعملي ايه؟ 

قام وقفت وشدت منه الفون و قالت: 
- هخرج أنا، و اشبع أنت بالأوضة. 

أشرف ب حزم: 
-لا أنتي هتخرجي و لا أنا هخرج.

- يعني ايه؟ 

- اللي سمعتيه. 

زفرت بضيق و قالت: 






- من الآخر يا أشرف أنت عايز ايه؟ 

سكت لثواني و بعدين قال: 
- عايز حقي الشرعي.

ضحكت بسخرية: 
- دا لما تشوف حلمة ودنك يا زوجي العزيز. 

ايده اللي ردت عليها لما زقها وقعها على السرير و قال بإصرار، النهاردة مش هرجع عن قراري أبدًا.......

مستنية توقعاتكم للأحداث 😍
يتبع............

#الفصل_الثاني
#ما_بعد_العداوة 
#زينب_محروس










 

 

تعليقات