× تابعنا ليصلك كل جديد

انضم إلى مجتمعنا على فيس بوك واشترك في المدونة ليصلك أحدث المحتوى مباشرة

⚠️ تنبيه: جميع الحقوق محفوظة. يمنع نسخ المحتوى دون إذن مسبق.

رواية لم يكن تصادف الجزء الثالث 3 الفصل الثالث 3 بقلم زينب محروس

رواية لم يكن تصادف الجزء الثالث 3 الفصل الثالث 3


رواية لم يكن تصادف الجزء الثالث 3 الفصل الثالث 3 بقلم زينب محروس
رواية لم يكن تصادف الجزء الثالث 3 الفصل الثالث 3

عمر نطق بإسم يارا لكنها مردتش عليه، ف كان على وشك إنه ينزل بس مع أول خطوة ليه سمع صوت خبط و بعدين صوت يارا اللي كانت ماسكة في العنق بتاع الخزان و بتحاول تخرج، ف عمر اول ما سمع صوتها لف بسرعة بس اول ما شاف شعرها المبلول و شكلها وهي متعلقة انفجر في الضحك، ف هي قالت بغيظ: 

- و الله انت اللي دخلك كلية الطب ظلمك. 

بطل ضحك و قال بتكبر مصطنع: 

- يا بنتي دا أنا اشطر دكتور ممكن تشوفيه في حياتك. 

خبطت الخزان من جوا برجلها و قالت بضيق: 

- ما هو لما تكون شايفني في الوضع دا و واقف تضحك تبقى شهادتك دي كوسة. 

عمر بتذكر: 

- تصدقي نفسي أكل محشي كوسة. 

صرخت بضيق طفولي وقالت:

- يا نهار أبيض! دا انت مش طبيعي، أخلص تعال ساعدني. 

كانت خزانات الميه كتيرة بس مش كبيرة لدرجة إنها تغرق فيها، عمر قرب و ساعدها تخرج و هو مازال بيضحك، فهي استغفرت و قالت: 

- هات.

- عايزة ايه؟؟ 

- البالطو بتاعك. 

عمر رجع خطوة لورا: 



- لاء طبعًا المشهد الرومانسي دا أنا سايبه ل حبيبتي. 

يارا باندفاع: 

- تصدق معندكش دم. 

عمر بصدمة: 

- الشتيمة دي ليا! 

- و هو في غيرك.

- و هو في مس تشتم الدكتور زميلها؟ 

يارا بتبرير: 

- و هو في دكتور يشوف المس زميلته على وشك إنها تغرق و بدل ما يساعدها يقف يضحك عليها، و هو في دكتور يسيب المس زميلته تنزل كدا قدام الناس و هدومها كلها ميه رافض يعطيها البالطو بتاعه!!! 

عمر باستنكار: 

- تغرقي ايه دا الخزان كله على بعضه اقل بكتير من المترين، يادوب اطول منك بحاجة بسيطة، يعني يغرق طفل صغير مش انتي يا شاحطة! 

يارا بسرعة: 

- شوف اهو أنت كمان قولتلي يا شاحطة، ليه بقى! عشان احنا زمايل و في بينا عشم و كدا بقى. 

عمر و هو بيخلع البالطو الطبي بتاعه: 

- عشم ايه يا بنتي دا أنا عارفك من كام يوم، امسكي البالطو اهو خلينا نخلص و ننزل. 

اول ما نزلوا كان فيه لمة و زعيق قدام مكتب الدكاترة و أحمد بيحاول يتفاهم مع الناس، واحد منهم اول ما شاف عمر شاور عليه و قال: 

- اهو الدكتور اللي موتها اهو. 

جريوا كلهم عليه، ف يارا وقفت قدامه و قالت بصوت عالي: 

- و الله ملهوش دعوة دي أعمار يا جدعان. 

راجل منهم: 

- لاء هو السبب. 

يارا بدفاع عن عمر: 

- بقى بذمتك يا حاج يعني الدكتور الأبيضاني ابو وش سمح و عيون خضرا و نضارة ده ممكن يكون السبب في موت حد! دا العيان يشوفه يخف.....أقسم بالله الدكتور عمر أغلب من الغلب. 

راجل تاني: 

- إحنا عايزين حق بنتنا اللي دخلت سليمة طلعت ميته. 

يارا باستنكار: 

- و لما هي سليمة دخلتها المستشفى ليه يا حاج! جايبها تتفسح هنا، حد قالك عندنا ملاهي!

الراجل بإصرار: 

- بردو عايزين حقنا.

يارا بزهق: 



- يا حاج تعال نتناقش و نتخانق و تاخد حقك منه في وقت تاني أنا كدا هاخد برد.....الله يخربيتكم. 

عمر مسح على وشه و اتكلم بثقة و ثبات: 

- يا جماعة حقكم هتاخدوه، أنا عايز اتنين  منكم بس اتكلم معاهم خمس دقائق في المكتب و بعد كدا اعملوا اللي انتوا عايزينه. 

بالفعل بطلوا زعيق و عملوا زي ما هو قال، أما يارا ف راحت جنب أحمد اللي كان واقف بيضحك بهستريا علي شكلها و هي بتزعق، فهي قالت: 

- هو انت كمان يا دكتور أحمد اتعديت منه! بتضحكوا علطول في الوقت الغلط كدا. 

أحمد حرك ايده و هو لسه بيضحك بمعني مش قادر، فهي خبطت على دماغها و مشيت و هي بتقول: 

- كان ممكن يمسكوهم يعدموهم العافية و الدكتور واقف يضحك. 

غيرت هدومها و رجعت بسرعة و أول ما شافتهم خارجين من المكتب و الرجالة بيتكلموا مع عمر بهدوء، فهي راحت و قالت بدون مقدمات: 

- و الله يا حاج دكتور عمر دا شاطر جدًا و عمل كل اللي عليه، و زي ما بقولك كدا و الله دا اغلب من الغلب و شغال و شقيان عشان أهله، ابوه راجل كبير في السن و ماشي على عكاز و حالته تصعب ع الكافر. 

- في ايه؟؟؟ 

كان دا صوت راجل خمسيني شعره غالب عليه اللون الأبيض، كان لابس بدلة و باين عليه وقار و احترام و شخصية واثفة من نفسها، فكانت هترد عليه لكن عمر منعها و قال: 

- مفيش حاجة يا دكتور، كانت مشكلة بسيطة و اتحلت. 

الراجل اللي تبع الحالة قال: 

- كان سوء تفاهم و دكتور عمر الله يبارك له فهمنا كل حاجة. 

الدكتور بجدية: 

- عموماً انا دكتور صلاح السعدني مدير المستشفى و لو  في أي مشكلة تقدر تقولي و مش هقصر في حقكم. 

الراجل بجدية: 

- لاء و الله و لا اي مشكلة خالص، المستشفى محظوظة بوجود دكتور محترم زيه هنا، مهربش من المواجهة و رغم زعيقنا إلا إنه فهمنا كل حاجة بهدوء و بكل احترام. 

يارا اول ما سمعت اسم الدكتور جريت على أحمد و هي بتسأله بتوتر: 

- مش دا دكتور عمر صلاح السعدني، و دا دكتور صلاح السعدني.....يعني الدكتور صلاح يبقى.......

أحمد كمل بدالها و هو بيبتسم: 



- دكتور صلاح والد عمر، هو دا اللي حالته تصعب على الكافر. 

يارا بهروب: 

- الحالة اللي في غيبوبة على الڤينت بتنده عليا. 

في مكتب أحمد و عمر ، اتكلم عمر و قال: 

- أنا زهقت من البالطو دا بحس اني متكتف. 

عمر: 

- طيب ما تلبس اسكراب دا انت عندك اتنين. 

أحمد: 

- ما هو واحد كان في الغسالة و أنا جاي و التاني مع يارا. 

عمر باستغراب: 

- بتعمل بيه ايه؟ 

- واحدة صاحبتها شغالة في التطريز اليدوي فطلبت منها تعملي عليه سماعة و قلب و كدا يعني، بيبقى شكلهم حلو و مش غالية.......ايه رأيك لو تعمل على الاسكراب بتاعك انت كمان. 

عمر برفض:

- لاء مبحبش التفاهة دي. 

قبل ما أحمد يتكلم تاني، يارا خبطت على الباب اللي كان مفتوح أصلا، بعد ما قالت السلام، مدت أيدها بشنطة ل أحمد و قالت: 

- اتفضل يا دكتور زي ما حضرتك طلبت بالظبط. 

أحمد فتح الاسكراب الاسمر بتاعه و بعد ما شافه قال: 

- تحفة يا مس يارا، تسلم ايدك انتي و صاحبتك. 

يارا: 

- لاء تسلم ايد صاحبتي بس عشان هي اللي عملته. 

و بعدين مدت إيدها ل عمر و قالت: 

- و دا البالطو بتاعك يا دكتور عمر، أتمني يعجبك، انا استغليت إنه كان معايا و عملتهولك عشان يبقى طاقم العناية كله شبه بعضه. 

عمر شاف البالطو بتاعه و عجبه فعلاً ف ابتسم وقال: 

- شكرًا يا مس يارا، عجبني، تسلم ايدك و ايد صاحبتك. 

يارا بضحك: 

- لاء المرة دي تسلم ايدي أنا، عشان أنا اللي عملته حتى هتلاقي عليهم اللوجو الخاص بصاحبتي لكن بتاعك لاء .يلا بقى امشي أنا عشان اشوف شغلي. 

أحمد خرج ورا يارا و قال: 

- مس يارا، الدكتور صلاح عايزك في مكتبه في الدور الأول. 

يارا بخوف: 

- ليه؟؟؟ 

أحمد: 

- مش عارف، بس ايًا كان اللي هيقوله بلاش تزعلي، و احنا هنا و هنحاول نساعدك..

يارا بصدمة: 



- هو سمع كلامي اللي قولته المرة اللي فاتت و لا ايه؟ 

أحمد: 

- بصراحة ايوه و عايزك عشان كدا، و دكتور صلاح عصبي جدًا مش بيتفاهم. 

يتبع.....

#لم_يكن_تصادف 
#الجزء_التالت_الفصل_التالت 
#زينب_محروس







 

تعليقات