× تابعنا ليصلك كل جديد

انضم إلى مجتمعنا على فيس بوك واشترك في المدونة ليصلك أحدث المحتوى مباشرة

⚠️ تنبيه: جميع الحقوق محفوظة. يمنع نسخ المحتوى دون إذن مسبق.

رواية لم يكن تصادف الجزء الثالث 3 الفصل الثانى 2 بقلم زينب محروس

رواية لم يكن تصادف الجزء الثالث 3 الفصل الثانى 2


رواية لم يكن تصادف الجزء الثالث 3 الفصل الثانى 2 بقلم زينب محروس
رواية لم يكن تصادف الجزء الثالث 3 الفصل الثانى 2

يارا بحزن:
- تقصد إني السبب في مو*ته؟؟ 
عمر بمشاكسة: 
- ليه هو أنتي خلايا مسرطنة؟ الحالة كانت حالتها متدهورة. 
يارا بغيظ: 
- امال أنا السبب في ايه؟ 
عمر كان قاصده يجر شكلها عشان يخرجها من حزنها فقال: 
- انتي السبب في إننا تتخانق اول مرة و تاخدي انطباع وحش عني. 

يارا باستنكار: 

- و الله! دا مش على أساس إن حضرتك يا دكتور اللي دخلت زعقتلي علطول من غير ما تفهم حاجة أو تسأل، دا حتى لما جبتلك عرض الحالة زعقتلي. 

عمر بعناد: 

- ما انتي مكنش المفروض ترد عليّ الحرف ب حرف، أنا كنت ساعتها مضايق أصلا فجت فيكي بقى. 

يارا بتكشيرة: 

- مش ذنبي إنك مضايق، انا معملتش حاجة تخليك تزعقلي! انا مش شماعة تعلق عليها زعلك، و بعدين انت قليت مني و فضلت تقولي دكتور و مش دكتور و حسستني إني خدامة عندك. 

عمر بتبرير: 

- لاء والله انا مكنتش أقصد كدا، انتي اللي مفهمتيش. 

يارا بغيظ: 

- تقصد إني مبفهمش! تصدق أنا غلطانة إني بتكلم معاك، أنا ماشية. 

سابته و مشيت و هي بتشتمه في سرها، ف سمعت صوت أحمد بيقول بهزار: 

- جرا ايه يا مس يارا بتكلمي نفسك! 

يارا بزهق: 

- ما اللي يشتغل مع دكتور عمر لازم يكلم نفسه، و الله يا دكتور مش عارفة مستحملينه ازاي. 

أحمد ضحك و قال: 

- على فكرة عمر دا كويس و طيب جدًا حتى اطيب مني شخصيًا و أشطر دكتور هنا في المستشفى، انتي بس له مش متعودة عليه. 

يارا بنفور: 

- و لا عايزة اتعود، أنا تمام كدا. 

تاني يوم كانت يارا قاعدة متابعة الحالة بعد ما أعطت العلاج و قاسات العلامات الحيوية، و في الوقت دا كان عمر عنده مرور و بعد ما فحص الحالة المسؤولة من يارا، قالها: 

- في امبول ***** اعطيه للحالة يا مس بعد إذنك. 

ردت عليه يارا بتكشيرة: 

- مفيش. 

عمر اخد باله من اسلوبها بس مهتمش، و قال باستغراب: 

- يعني ايه مش مفيش! كان في هنا واحد لما كنت بمر من شوية! 

يارا بجدية: 

- ما أنا رميته. 

عمر بزعيق: 

- نعم! عملتي فيه ايه! 

يارا بتحدي: 

- بقولك رميته. 

عمر: 



- و انتي بترميه ليه يا مس؟ انتي عارفة دا عامل كام؟ طب بلاش سعره، الأمبول دا مش موجود هنا في المستشفى و اهل الحالة بيجبوه من برا و اللي حضرتك رمتيه دا لسه جايبينه النهاردة الصبح. 

يارا بتوضيح: 

- يا دكتور اسمعني........ 

عمر بعصبية: 

- اسمه ايه و زفت ايه دلوقت، انتي مهملة و مستهترة و معندكيش ضمير في شغلك يا مس. 

يارا زعقت و قالت: 

- لاء بقى مسمحلكش، هو انت ايه ما بتصدق عشان تتخانق معايا! الامبول اللي حضرتك بتقول عليه دا يا دكتور صلاحيته كانت منتهية عشان كدا رميته، اكيد الحالة مش هتاخده يعني و هو ممكن يضرها بدل ما ينفعها.....و لا أنت ايه رايك! 

قبل ما يرد عليها دخلت سماح اللي كانت بتجري، و قالت و هي بتاخد نفسها بسرعة: 

- اهل الحالة دي يا دكتور اتصلوا حالًا و بيقولوا إن في أمبول **** هما جابوه و بيقولوا إنهم عرفوا حالا من الصيدلي إنه منتهي الصلاحية فبيقولوا لحضرتك بلاش تستخدموه و هما الدكتور الصيدلي هيبعتلنا واحد تاني بداله. 

يارا بصت ل عمر بطرف عنيها و بعدين سابته وراحت تشوف جهاز البامب سيرنچ، و بعدين ندهت على سماح و قالت: 

- معلش يا سماح عايزين نغير الكانولا دي لأنها مش شغالة كويس. 

سماح بود: 

- حاضر يا يارا، بس خليكي جنبي عشان تتعلمي تركبيها. 

عمر رجع لمكتبه، و يارا فضلت واقفة جنب سماح اللي لما خلصت ابتسمت ل يارا وقالت: 

- اهو يا ستي اتركبت، الموضوع سهل خالص بس جمدي قلبك. 

- أنا عارفة بس لما بشوف الدم بتوتر و بخاف و بنسي نفسي و كأني مغيبة. 

- مع الوقت هتتعلمي متقلقيش، و احنا كلنا معاكي و هتتعلمي و تبقى اشطر مننا كمان. 

في اليوم ده يارا كان عندها شفت سهر، و طلبت من زمايلها تنزل تاكل في الكافتيريا بتاع المستشفى و تطلع تاني، و اول ما نزلت سمعت صوت زعيق حوالي عشر رجالة بيتخانقوا مع أمن المستشفى و عايزين يدخلوا بالعافية، ف راحت وقفت جنب واحدة من العاملات اللي بيتفرجوا و لما سألتها العاملة قالت: 



- دول أهل الحالة اللي ما*تت امبارح و عايزين يتخانقوا مع دكتور عمر. 

يارا في ثواني جريت على مكتب الدكاترة و دخلت بسرعة من غير ما تخبط، و كان عمر قاعد مع أحمد اللي كان بيبص لعمر بتحذير إنه يزعقلها، إنما يارا جريت عليه و مسكت ايده و هي بتشده و بتقول: 

_ متزعقليش دلوقت و تعال معايا الأول. 

استغرب من مسكة أيدها، و أحمد سألها بقلق: 

- المرضى كويسين؟؟ 

- ايوه ايوه بس دكتور عمر لاء، لو مقامش معايا مش هيبقى كويس خالص. 

أحمد بفضول: 

- ليه هو في ايه؟؟؟ 

صرخت في وش عمر و قالت: 

- ما تقوم معايا بقي، خليك هنا يا دكتور أحمد و اتصرف. 

عمر فعلًا معاها،  فاخدت للسطح من باب الطوارئ و أول ما وصلت سابت ايده و انحنت على ركبتها و هي بتتنفس بسرعة، و بعدين عدلت وقفتها و قالت و هي بترجع شعرها لورا: 

- الحمدلله هربنا. 

عمر باستغراب: 

- من مين؟ 

يارا قالتله اللي سمعته من العاملة، فهو قال: 

- طب و ايه المشكلة؟ 

يارا بصتله و قالت بحاحب مرفوع: 

- أنت يا دكتور من الشخصيات اللي بتكابر أنا عارفة إنك اكيد خايف بس مش بتعترف. 

قبل ما يرد عليها شدته من ايده تاني و قالت: 

- خلينا نتخبي بين خزانات الميه دا هيكون أمان اكتر. 

قعدت على الأرض و هو قعد جنبها، و هي كانت بتبص للسما و بعدين قالت: 

- كدا بقى مش هتزعقلي.

عمر باستغراب: 

- ازعقلك ليه؟ 

- يعني علشان دخلت المكتب دلوقت من غير ما حد يسمحلي. 

- طيب و المفروض مش هزعقلك ليه؟ 

- علشان انقذتك من الناس فكدا المفروض تشكرني، بس مش مضطر تشكرني عشان كدا تعادل ضايقتك و ساعدتك.....فاهم! 

- لاء...

- يارا بتلقائية: 

- مش مهم، كدا كدا أنت لو طولت تزعقلي ما تكون فاضي هتعلمها. 

عمر ابتسم بندم و قال: 

- أنا آسف..... 

يارا بصتله و دورت ب عينها في المكان عشان تقتنع إن هو فعلاً اللي اعتذر، فهو قال بتأكيد: 

- أنا آسف يا مس يارا عشان زعقتلك و زعلتك، و علطول كنت بفهمك غلط من غير ما اعطيكي فرصة للتبرير. 

- يعني أنت عارف يا دكتور إنك غلطان! 



- ايوه عارف و معترف ب ده و أوعدك مش هتتكرر تاني، و بعد كدا هعاملك بطريقة كويسة زي ما بتعامل مع باقي زمايلنا. 

يارا رددت بخفوت: 

- زمايلنا!! 

عمر بتوضيح: 

- ايوه اقصد طاقم التمريض و الدكاترة، على فكرة أنا مش شايف فرق طبقى بين الدكتور و الممرض عشان هو مفيش فرق اصلًا، الاتنين من غيرهم المستشفيات هتتقفل و مفيش بين الدكتور و الممرض حد أقل أهمية من التاني الاتنين بنفس الأهمية.....ف مش عايزك تفهميني غلط، أنا بس كنت مضايق شوية و زعلان عشان المرضى اللي حالاتهم بتدهور و مش قادر اعملهم حاجة. 

يارا بود: 

- ربنا يشفيهم يا دكتور، و عمومًا أنا مش زعلانة نبدأ صفحة جديدة. 

- حيث كدا بقى خلينا ننزل. 

يارا باعتراض: 

- ننزل فين و إحنا منعرفش الناس مشيوا و لا لاء. 

عمر بجدية: 

- عادي يا مس يارا أنا هنزل و لو موجودين هتكلم معاهم و هفهم عادي، مفيش مشكلة يعني. 

يارا بحيرة: 

- و لما أنت مش خايف يا دكتور عمر طلعت معايا ليه؟ 

عمر بصدق: 

- أولا مكنتش اعرف في ايه! ثانيًا قولت فرصة عشان اعتذر منك، و على فكرة أنا مكنتش هزعقلك لنا دخلتي المكتب دلوقت من غير إذن......انتي معاكي حق دي مش اوضة نوم ف عشان كدا تقدري تخبطي على الباب و تدخلي في أي وقت.....

- ماشي يا دكتور شكرًا. 
- طيب يلا قومي بقى 

يارا بخوف: 

- لاء و النبي بلاش عشان أنا بخاف من الخنافات.



- خلاص أنا هكلم دكتور أحمد اشوف في حاجة ولا ايه عشان ننزل. 

عمر قام يتحرك على السطح و هو بيحاول يلقط يقف في مكان تكون فيه الشبكة حلوة، أما اتفزعت لما شافت فار بيجري قدامها فقامت بسرعة و من خوفها طلعت فوق خزان الميه اللي مع الأسف كان الغطا بتاعه داب من كتر تعرضه للشمس، ف بالتالي انكسر أول ما يارا طلعت عليه و هي وقعت في في قلب الخزان اللي كان مليان ميه.....

عمر خلص المكالمة و رجع ملقهاش، فاستغرب جدًا و فكرها نزلت.....

يتبع........

#لم_يكن_تصادف
#الجزء_التالت_الفصل_التاني
#زينب_محروس







 

تعليقات