× تابعنا ليصلك كل جديد

انضم إلى مجتمعنا على فيس بوك واشترك في المدونة ليصلك أحدث المحتوى مباشرة

⚠️ تنبيه: جميع الحقوق محفوظة. يمنع نسخ المحتوى دون إذن مسبق.

رواية لم يكن تصادف الجزء الثالث 3 الفصل الأول 1 بقلم زينب محروس

رواية لم يكن تصادف الجزء الثالث 3 الفصل الأول 1


رواية لم يكن تصادف الجزء الثالث 3 الفصل  بقلم زينب محروس
رواية لم يكن تصادف الجزء الثالث 3 الفصل الأول 1

كانت واقفة بتملى ميه من الكولدير و هي بتغني، و فجأة اتفتح الباب و دخل شاب حول رقبته سماعة طبية و فى ايده بعض ملفات المرضى، اول ما شافها زعق لها و قال: 
- مين سمحلك تدخلي هنا، انتي مين أصلًا! 
اتكلمت بإحراج: 
- أنا مس يارا، كنت بدور على مكان أملى منه الإزازة و.......
منعها تكمل و قال بتكشيرة: 
- شكلك كدا جديدة في المستشفى هنا، عمومًا يا مس دي اوضة الدكاترة و مش مسموح للتمريض يدخلوها طالما إحنا مش موجودين، ف خلي عندك ذوق بعد كدا..... 

قاطعته هي المرة دي و قالت بعصبية: 

- حيلك حيلك، أنت بتزعق كدا ليه؟ هو أنت عشان دكتور يعني ف تشوف نفسك علينا و لا ايه! انا معايا كلية زي ما انت معاك كلية و بشتغل في المستشفى دي زي ما انت شغال فيها. 

زعق عمر و قال: 

- احترمي نفسك يا مس، فوق ما انتي غلطانة كمان لسانك طويل، أنا هشتكيكي لإدارة المستشفى و هتشوفي هعمل ايه.....و اتفضل اخرجي من هنا. 

جزت على سنانها بضيق و مشيت، و هو دخل حط الملفات على المكتب و في الوقت ده دخل دكتور زميله و هو بيقول: 

- في كام حالة كدا حاسس إن مفيش أمل منهم. 

اتكلم عمر بعصبية خفيفة: 

- مش ناقص فالك الوحش يا أحمد. 

استغرب احمد طريقته، فسأله: 

- حصل معاك حتى ضايقتك و لا ايه؟ 

- ايوه في مس كدا شكلها جديدة لسانها طويل و قليلة الذوق دخلت الاوضة و احنا مش موجودين. 

أحمد قال بسرعة: 

- اوعى تكون قولتلها حاجة؟ 

- ايوه طبعًا زعقتلها. 



- يا نهارك ابيض، دا البنت تعين جديد و كانت بتدور على كولدير تملى منه الإزازة بتاعتها و انا اللى سمحتلها تدخل، و بعدين يا عمر دا مش بيتك عشان تزعق لها، حتى لو دخلت من غير إذن هي هنا زيها زينا.... و بعدين هو أنا اللي هقولك ما انت بتعامل الكل حلو سواء كان تمريض أو دكاترة عمرك ما زعلت حد. 

عمر بتبرير: 

- هي اللي لسانها طويل يا أحمد و زعقت قصادي. 

أحمد بصله بشك، ف عمر كمل و قال: 

- خلاص يا سيدي أنا كنت متعصب أصلا و زعلان عشان الحالة اللى في العناية دي و اهو جت فيها بقى، و هي يعني متوصيتش. 

ابتسم أحمد وقال: 

- حرام عليك هتكره البنت في الشغلانة و هي اصلا جاية عندها رهبة و خايفة. 

اليوم فات من غير احداث مهمة و تاني يوم، كانت قاعدة ما زميلتها في اوضة العناية و لقت ممرضة جاية من مستشفى تانية و معاها عرض لحالة على دكتور العناية، ف يارا اخدت منها التذكرة و راحت خبطت على اوضة الدكاترة كتير و لما محدش رد، رجعت تاني للممرضة و قالت: 

- معلش يا مس بس دا شكلهم مش موجودين، محدش بيرد. 

- معلش حاولي تاني لأن الحالة فعلاً تعبانة و لازم تدخل العناية بسرعة. 

رجعت يارا تاني و المرة دي خبطت و دخلت علطول، و من حظها السيء كان عمر اللي جوا و لما شافها قال بعصبية: 

- بردو مفيش ذوق، مش المفروض تخبطي الأول؟ 

قالت يارا بضيق: 

- على حسب علمي إن دي مستشفى و دا مكتب مش اوضة نوم، و بعدين بخبط بقالى ساعة و أنت مش بترد، فقولت اشوف هنا حد و لا لاء ممكن مثلاً حاطط سماعة في ودنك. 

عمر بغضب: 

- دا مش مبرر لتصرفك، و بعدين أنتي إزاي بتتكلمي معايا كدا، أنا الدكتور المسؤول هنا. 

يارا باستفزاز: 

- دكتور!.....بتبيع ايه يعني؟! 



كانت بتسخر منه في كلامها و دا عصبه جدًا فزعق بصوت عالي: 

- اخرجي حالًا من هنا، و مش عايز اشوف وشك عشان و الله المرة دي هتسبب في فصلك. 

يارا بعصبية: 

- خارجة يا اخويا هو أنت يعني بتخرجني من الجنة! 

بعد ما قفلت الباب افتكرت التذكرة بتاع الحالة اللي معاها، فضربت جبهتها و قالت: 

- يخربيتك يا حي*وان نسيتني أمر الحالة. 

راحت ندهت الممرضة اللي جابت التذكرة و طلبت منها تدخل بيها هي، و بالفعل دخلت و عمر كان كويس جدًا و ذوق في التعامل و قام خرج معاه عشان يقيم الحالة بنفسه. 

أما يارا لما شافته ماشي مع الممرضة و بيتكلم بهدوء، اتكلمت بصوت واطي: 

- طب ما أنت كويس اهو و بتتكلم من غير زعيق، و زمايلي اللي في العناية بيشكروا فيك امال بتزعق لي أنا ليه! 

فات كام يوم و لا هي طايقاه و لا هو طايقها و كل ما يشوفوا بعض يلفوا وشهم بزهق. 

كان عمر قاعد في العناية و يارا دخلت تلبس عشان جه وقت خروجها و لما رجعت تعرف زميلتها اللي معاها مكنتش موجودة، لكن لما عمر شافها قال بجدية: 

- تعالي يا مس ساعديني عشان نركب سنتر للحالة. 

مكنش عندها مانع بس حبت تضايقه فقالت: 

- لاء أنا الدوام بتاعي خلص، خلي سماح تساعدك....انا مطبقة من امبارح و عايزة أنام. 

- مس سماح خرجت تشوف تجيب د*م للحالة. 

- خلاص مستر محمود يساعدك. 

- محمود راح يجيب التحاليل. 

يارا بدون اهتمام: 

- خلاص استنى حد فيهم لما يرجعوا أو استنى نصاية كدا و هتلاقي الي في الشفت المسائي وصلوا. 

عمر برفض: 

- لاء طبعًا مقدرش استنى، انا ورايا حالات تانية همر عليهم دا غير إن معاد الزيارة كمان نص ساعة يعني مينفعش استنى. 

يارا بمشاكسة: 


- عارف لو دكتور أحمد اللي بيطلب مني كنت ساعدته فورًا، إنما أنت لاء مساعدتك محتاجة تفكير. 

عمر بضيق: 

- بلاش تستفزيني. 

يارا بإصرار: 

- و الله لو دكتور أحمد مقدرش ارفض أصلا حتى لو هيرن عليا يرجعني من نص الطريق. 

عمر: 

- يا مس متستفزنيش، اشمعنا دكتور أحمد يعني اللي بتحبي تساعديه. 

يارا بتفسير: 

- دكتور أحمد دا محترم جدًا يطلب منك المساعدة بذوق كدا، و مثال مُشرف للأطباء. 

عمر بتكشيرة: 

- و أنا يعني قليل ذوق! 

- أنا مقولتش كدا، بس اقولك خلاص هساعدك يلا الأولوية لمصلحة الحالة طبعًا، لكن لو عليك و الله ما هساعدك أبدًا. 

و بالفعل بدأت تساعده، و بعد ما خلصوا انتبهوا لإنذار جهاز المونيتور الخاص بحالة تانية، فجريوا بسرعة عشان ينقذوها لأن خلاص قلبها بيقف، لكن مقدروش و قلبها وقف، فبدأوا بسرعة في عملية الإنعاش الرئوي، الاتنين كل واحد منهم في دور اكتر من نص ساعة بيحاولوا و مفيش نتيجة. 

و في الوقت ده باقي استف التمريض كان وصل اللي جاب د*م و اللي جاب نتيجة التحاليل و لما شافوا الحالة جريوا يساعدوهم، لكن يارا رفضت تبعد عن الحالة و كذلك عمر اللي بيحاول بشدة عشان قلب الحالة ينبض من تاني و كما أجلوا وقت الزيارة و في الاخر الحالة ماتت. 


و دي كانت اول مرة يارا تشوف فيها الوضع ده، أما عمر فطلب من باقي الاستف يخرجوا الحالة و يعملوا اللازم، في الوقت ده كانت يارا خرجت من بينهم و هما فكروها مشيت لأن شفتها خلص خلاص. 

عمر بعد ما خرج و هو راجع مكتبه سمع صوت شهقات شديدة، فدخل من باب الطوارئ اللي جنب مكتبه. 

كانت يارا قاعدة على السلم و بتعيط جامد، فعمر قال بهدوء: 

- أنتي السبب....

بصتله بعصبية و وقفت عشان تتخانق معاه...

يتبع........

#الجزء_التالت_الفصل_الأول 
#زينب_محروس. 
#لم_يكن_تصادف







تعليقات