رواية متملك الفصل السابع عشر 17 بقلم آيه عيد

رواية متملك الفصل السابع عشر 17

رواية متملك الفصل السابع عشر 17 بقلم آيه عيد
رواية متملك الفصل السابع عشر 17 بقلم آيه عيد

#مُتملكِ

#البارت_16


:- قت.لتها...مكُنتش أقصد ، بس قت.لتها..عشان بحبّها...عشان بعشقها.. 


ظهرت تعابير الصدمة على وجه أسيل...تعابير مصدومة ومتوترة مِمّا سمعته...أنمالها إرتجفت،ناظرة له وهو نائم...إفتكرت حديث توماس عنه... 

"إنتي متعرفيش،إلياس يبقى إيه!" 

أنفاسها تسارعت وبقت مسموعة...مش عارفة تعمل إيه أو تقول إيه...الخوف بدأ يسرى في أنحاء جسدها...بدأ يدُق على باب قلبها لما إفتكرت كلام ريناد

"إوعي تخليه يحبك، دا لمصلحتك... 

... نظرت ناحية إلياس بشك وتوتر، سؤال واحد بيدور في عقلها....ياترا هو مين؟!..أو إيه إل مخبّيه؟! 


بعد إل حصل كانت فاكرة إنه هييجي يُقعد معاها، لكن لأ...دا راح شِرب وجه!!! 

قعدت على حافة السرير ناظرة له...نظراتها هادية،لكن عينها بتشرح الشك والقلق بداخلها،لأول مرة تكتشف إنها في خطر...خطر مُمكن يإذي إل حواليها قبلها... 


_______________________________في الصباح.... 


فتح أعينه ببطيء وخمول...قام قعد على حافة السرير، ناظراً للأسفل ويضع مرفقه على قدمه ويده على جبينه مُغمض العينين... 

فتح عينه بعد ثواني، وشاف أقدام واقفة قدامه...رفع رأسه ناظراً لها...واقفة تنظر له بضيق وجمود في نفس الوقت...وفي يدها كوب عصير ليمون.. 


إتنهد لإن عارف أسألتها، وأخذ الكوب منها يشربه ناظراً للأسفل بسبب صداع رأسه.. 

أنهى الكوب ووضعه على السرير، وهي واقفة ساكتة مش بتتكلم...

قام وقف وإتحرك دون النظر لها، وإتجه للحمام...لكن هي أوقفته عِندما قالت وهي تُعطيه ظهرها، قائلة بنبرة ثابتة رغم توترها:-قت.لت مين؟! 


ملفّش...فضل واقف مكانه وصامت، صمت هامس حل بالمكان... 


لفت ناظرة له،وقربت منه بخطوات هادية قائلة :-أنا عايزة أعرف كُل حاجة دلوقتي..عايزة أفهم إيه إل حصل إمبارح...وبدل ما تيجي تفهّمني رايح تشرب. 


قبض يده بحده،ولم يلتف...

إتحركت ووقفت قدامه قائلة:رُد عليا.. 

مردش...وإتضايقت قائلة : طب فهمني إيه إل حصل إمبارح...ومين الناس إل هاجمونا دول.. 


إتحرك دون الرد عليها ودخل الحمام وقفل الباب وراه...نظرت للباب بضيق وبغض...نظرت لهاتفه الذي على الكمود...قربت منه ومِسكته حاولت تفتح كلمة السر معرفتش... جت لها فكرة، وجابت صورة ليه من على تلفونها...وضعتها أمام الهاتف، لكن إكتشفت إنه مش عامل بصمة وجه...


شكّت أكتر فيه...معنى إنه مش عامل بصمة وجه، يبقى هو عارف كُل الطرق إل مُمكن حد يفكر يفتحه من وراه..رغم إنه قال لها محدش بيمسك تلفونه غيرها... 

ضر.بت على رأسها بخفة وغباء، فا كيف لها ألا تسأله على كلمة السر من قبل... 


قعدت على الكرسي منتظراه يخرج...وهي تتوعد لنفسها، بأنها لن تتركه إلا أن يُجاب على أسئلتها.. 


....... خرج بعد مُدة من غرفة الملابس وهو يرتدي قميص رجالي بدون أزرار...لونه أزرق قاتم وبنطال أسود...


قامت وقفت قدامه قائلة :إلياس..

إتنهد بضيق قائلا وهو يرتدي ساعته:بعدين يا أسيل.. 

قالت بحنق:-لا مش بعدين...أنت مش هتمشي من هنا غير لما تجاوبني على أسألتي. 

نظر لها قائلا بحدة:-إنتي عايزة تتخانقي على الصبح، صح؟! 

سِكتت ناظرة له بضيق وإستغراب من ردوده المُنفعلة.. 


تحدث بحده مكبوتة قائلا :-إتفضلي..عايزة تقولي إيه؟! 

سِكتت بضيق ولفت وإتحركت واقفة أمام النافذة، وعقدت ذراعيها... 

إتنهد بضيق ولف عشان ياخد هاتفه ويخرج...لفت ونظرت له وإندهشت بضيق وعصبية إنه مأجاش حتى يصالحها...زيّ كل مرة.. 

شافته بيتحرك ناحية باب الغرفة...إتعصبت وقلبها إتحرق وتحدثت بصوت عالى وهي غير واعية بِما تقوله:- مش عارفة بتعب نفسي ليه مع واحد قا.تل أمُه.. 


فجأة...وقف،بل توقف الزمن مع تشبث قدميه بالأرض...إتصدمت ووضعت يديها على فمها عندما تإستوعبت كلماته... 

صوت أنفاسه تكتّمت بشكل مُخيف...إنكماش فكه يدل على ضغطه القوي لأسنانه ببعضها...

نسمة هواء باردة مرت من حواليها...نسمة صمت مُخيفة.. 

نظرت ليديه ولقبضته، ولعروقه الظاهرة...حرّك عينه عليها  ببطء...نظراته حادة،مخيفة، وخطيرة.. 


إبتلعت ريقها بصعوبة...وعادت خطوة للخلف رغم المسافة الواسعة إل بينهم...لكنها معرفتش تعمل حاجة غير كدا.. 


إتحرك ناحيتها بخطواته، لكن لكل خطوة كانت بتخليها تخاف أكتر... 

إقترب منها،وهي عادت بخطواتها للخلف، وهو قصاد كُل خطوة منها يتقدم أمامها خطوة... 

لحد ما إصتدمت بالحائط...نظرت له،وإنكمشت تضم يدها ناحية صد.رها...ونظرت للأسفل بتوتر وخوف. 


وضع يديه على الحائط يحاصرها...رافعاً حاحبه بحده وتحدث بنبرة حادة وساخرة:-إنتي مجنونة!!! 

إرتجفت ومنظرتش له وساكتة... 

فجاة...مِسك فكها بحده بيده، ورفع وجهها لتنظر له...ناظراً لها


نظرات حادة وثاقبة...وتحدث بنبرة أشد حدة، وشِبه عالية، وهو يضغط على أسنانه،وقال:- تاني مرة تفكّري في كُل حرف لسانك بينطقه!..فاهمة؟!

إرتعشت أنفاسها العالية، وهي ترتجف لدرجة إنها كادت على البكاء،ومياه دموعها تتجمع داخل عينيها..رغم بأنها في موقف لا يسمح بالضعف...ولكنها لا تستطيع إنكار خوفها مِنه، رغم حديثه وحنانه معها...إلا أنه مازال يُخيفها بتحولاته. 


ترك فكها بحده وزفر بحنق، ولف وخرج من الغرفة... 

خرج ومطّولش في الكلام...يمكن عشان عارف إنه هيأذيها بكلامه لو كمل...يمكن عشان عارف إنه في لحظات مش بيسطر على أحاديثه.. 


نظرت ناحية الباب وملامحها ترتعش، بسبب كتمان أنفاسها كي لا تبكي...لا تضعُف في وقت كان يجب عليها الإنفعال.. 


_______________________________تحت في الصالون.


نزل إلياس والحدة على ملامحه.. 

وقفته ريناد قائلة :إستنى يا إلياس...من إمبارح بكلّمك ومش بترد عليا!!!


أخرج هاتفه بضيق ناظراً فيه...بل يُرسل رسالة لأحد.. 

قالت ريناد بحزن:-في إيه يا إلياس؟!..معقول لسة مضايق مني من إل حصل؟! 


دخل يامن، ونظر له إلياس قائلا :الطيارة جاهزة؟! 

قال يامن:جاهزة ياباشا..في الوقت إل تحب فيه!، هنسافر. 

نظرت ريناد لإلياس قائلة :طب خليكم لبليل حتى.. 


مردش عليها وخرج ووراه يامن...

إتضايقت ريناد...ورفعت نظرها للأعلى عند السلم ناحية جناحه...لكنها أزالت ما بعقلها فوراً، وإتحركت ذاهبة لغرفتها. 


كانت واقفة جوليا فوق بهدوء...لفت نظرها ناحية جناح إلياس...أخدت نفس،وإتحركت لهناك بهدوء. 


دخلت وخبطت على باب الغرفة...لم يمر ثواني وفتحت أسيل وهي هادية تماماً... 

قالت جوليا:مُمكن أتكلم معاكي؟! 

أومأت أسيل بخفة، وفتحت الباب، ودخلت جوليا...


نظرت لها أسيل قائلة :عايزة مني إيه؟! 

نظرت لها جوليا قائلة :أنا عارفة إنك واخدة مني إنطباع مش كويس...بس أحب أقولك إني مش وحشة...أنا بس كُنت مضايقة عشان إلياس إتجوز.. 


رفعت أسيل حاجبها قائلة :ودي حاجة تضايق؟! 

نظرت لها، وإتنهدت وبعدها قالت:-مكدبش عليكي...بس أنا مضايقة إنه إتجوز...لأني مُعجبة بيه، فا مكُنتش عايزاه يتجوز غيري.. 


إندهشت أسيل من صراحتها المباشرة، وعدم توترها حتى...

وأكملت جوليا وهي تنظر للأسفل بضيق قائلة : بس هو من يوم ما جه هنا...وأنا مكنتش شايفة غيره.. 

إتضايقت أسيل...لكنها تركت الموضوع لوقت لاحق وقالت:-هو إلياس جه عندكم هنا إمتا؟! 

فكرت جوليا وقالت:على ما أظن كدا...كان شاب في العشرينات. 


قالت أسيل بتساؤل:-يعني هو مش من العيلة دي؟! 

إتنهدت جوليا بخفة قائلة :مش عارفة...لما جه أول مرة كان مع عمو رفعت...جوز عمتو ريناد، وقتها قالو إن دا إبنهم إل ضاع منهم من ولادته.. 

إستغربت أسيل أكتر والحكاية إتعقدت في دماغها أكتر وقالت:طنط ريناد كان عندها طفل!!!


قالت جوليا بسلاسة :آه...وقتها إختفى يوم ولادته، وإفتكروه إتخطف...وبعد عشرين سنة لقيناهم داخلين بإلياس...وقالو إن دا إبنهم! 


عقدت أسيل حاجبيها، فما معنى هذا؟!لقد قال بأنهم مش عيلته...لكن السؤال ليه ريناد تقول كدا على شاب مش إبنها...وهي عارفة ومُتأكدة إنه مش إبنها.. 


نظرت لها جوليا بإستغراب قائلة :هو إلياس مقالش ليكي أبداً.. 

مردتش عليها أسيل...بل مكانتش مُستمعة ليها أصلا بسبب تفكيرها.. 


إتنهدت جوليا قائلة :على العموم...أنا جيت عشان أقولك حافظي عليه. 

نظرت لها أسيل وهي تعقد حاجبيها بسخرية وإستغراب قائلة :مش محتاجة إنك تقوليلي أصلاً.. 


إبتسمت جوليا بخفة وتعالى وقالت:-تؤ..إنتي فهمتي غلط،قصدي حافظي عليه من أي بنت عايزة تاخده منك...زيي كدا مثلاً. 


وإتحركت وخرجت،تحت نظرات الزهول من أسيل...مسغربة ثقتها في نفسها وهي بتتكلم...دي مكانتش مُرتبكة حتى وهي بتقولها إنها مُعجبة بجوزها...

قبضت إيدها بحده وعيرة، رغم عصبيتها منه هو...لكنها مراته في النهاية.


صدر صوت من هاتفها مُعلناً وصول رسالة...كانت مُتأكدة إنها مِنه، لأنه الوحيد إل معاه رقمها... 

مِسكت الهاتف ولقته هو فعلاً، بيأمرها إنها تجهز نفسها وتنزل عشان هيرجعو مصر بدون تأجيل.. 


زفرت بضيق وتركت الهاتف ودخلت لغرفة الملابس تغيّر ملابسها بشيء يليق. 




______________________أمام القصر.. 


خرج الخدم بالحقائب ووضعوها على في صندوق السيارة. 

ودخلو. 

خرجت وهي شايلة حقيبة سفرها التقيلة.. وترتدي جيبة سماية عليها تطريز بعض الزهور، وتيشرت أبيض، وفوقه جاكت صوف لونه بيبي بلو. 

كان واقف بجانب السيارة ينتطرها ويرتدي نظارته الشمسية، ناظراً في هاتفه.. 

رفع عينه وشافها...قرب منها وأخد الحقيبة قائلا :مخلتيش حد من الخدم يشيلها ليه؟! 

مردتش عليه، ولا نظرت له حتى...

شال الشنطة ونظر لها قائلا بصوته الرجولي الرصين:-مش بكلمك!!! 


مردتش عليه برضوا، وإتحركت ناحية العربية وركبت...

إتنهد بقوة على عِنادها الذي يُصيبه بالجنون..وإتحرك لصندوق السيارة ليضع الحقيبة، وأحد الحراس قرب منه يشيلها مكانه، لكنه شاور له بكف يده، وإتحرك هو ووضع في الصندوق الحقيبة... 


وركب العربية...وربط حزام الأمان...نظر لها،ولقاها عاقدة ذراعيها وتنظر للنافذة وعلى ملامحها الضيق

قرب منها، ومِسك حزام الأمان وهو بيقفلو ليها...وهو قريب منها جداً..

قبضت إيدها،وبعدت وشها على قدر المستطاع، وهي تنظر للنافذة..

نظر لها بعيونه الصقرية...كان عارف إنها زعلانة ومضايقة مِنه، وأكثر ما تسطيع فعله هو أن تتجاهله..


قرب وجهه طابعاً قُبلة صغيرة على ذقنها الصغير...قشعريرة ضر.بت جسدها، وكتمت أنفاسها من سرعتهم...وهو إبتعد ناظراً أمامه...واضعاً يده على المقوّد، وبدأ يقود السيارة...وخلفه رجاله من إيطاليا ومساعده في باقي السيارات..


وإختفت السيارات من على الطريق....تحت تلك الأنظار الغامضة من إحدى الشُرف في الأعلى...وتحديداً من غرفة إلياس...


====================================


في مصر___وتحديداً أمام بيت شمس.. 


فتحت الباب بعصبية بسبب ذالك الطارق المُزعج.. 

نظرت له بدهشة قائلة :"علي"؟! 


نظرت له ولحالته، تحت عينه إسود وواضح إنه مُرهق وتعبان.


نظرت للداخل بتوتر،وبعدها خرجت وقفلت الباب ونظرت له بعصبية  وتحدثت بصوت خافت:- إنت إتجننت...إزاي تيجي هنا؟!..أبويا مُمكن يشوفك.. 


نظر لها بتعب قائلا :أنا عايز باقي فلوسي.. 

وضعت يديها على وسطها قائلة بسخرية ورفعة حاجب:-نعم!!!..فلوس إيه يا أبو فلوس؟! 

إتكلم بصوت مُتعب، لكن ملامحه غاضبة وقال: الفلوس إل أخدتي نصها مني...الفلوس إل بِعت بيها أسيل.. 

تحدثت بحده قائلة :إمشي من هنا يا علي...إنت ملكش عندي فلوس. 


إرتفعت نبرة صوته قليلا بغضب قائلا : لأ مش همشي...ما كمان أخوكي مش بيديني إل أنا عايزه...وكُل شوية عايز فلوس. 


قالت بحده:وطّي صوتك...وأنا مالي بيك أصلاً، المُشكلة بينك وبين أخويا..متخصنيش. 


ضعفت نبرة صوته،وملامحه قائلا :والنبي يا شمس..أرجومي ساعديني، أنا حاسس إني بمو*ت.. 

ومِسك إيدها برجاء قائلا :إنتي إل وصلتيني للحالة دي...إنتي السبب في إني أمشي للسكة دي، وكمان إنتي إل وعدتيني إنك هتفضلي جمبي!


بِعدت إيدها بحده وقالت بقسوة:إمشي يا علي..أنا مش عايزة أبويا يعرف حاجة...إخلص،إمشي من هنا.


حاول يستعطفها أكتر بكلامه ودموعه إل بتتجمع في عينه وقال:-والنبي يا شمس...والنبي متسبنيش، أنا بحبك! 


قالت بحده وهي قر.فانة من منظره وقالت:- وأنا عمري ما فكرت فيك أصلاً...إمشي وإياك أشوف وشك هنا تاني. 


سِكت بكسرة، يمكن عشان كان بيحبها مثلاً!..يمكن عشان بقى ندمان وحس إن كُل قرراته في حياته غلط!..يمكن عشان إكتشف إنه مش راجل لما مشي ورا كلام واحدة زي دي، وهو عارف إن كُل كلامها كان غلط...لكن هو إل كان متقبل يعمله.. 


دخلت شقتها وقفلت الباب في وشه بجبروت...وهو مبقاش عارف يروح فين...أبوه طرده، ومبقاش معاه فلوس...وبقى ضايع. 

قعد على حافة السلم وهو ينظر للأمام...إفتكر أسيل وطيبتها عليه.. 

"إحنا إخوات يا علي" 

"مقدرش أرفض طلب لأخويا" 

"ياريت نفضل كدا على طول" 

وازن بين كلامها، وأفعاله بها...كان بيغير منها، يمكن عشان أهله كانو بيعمولها أحسن منه، ودايماً يبعد عنهم لما بيسمعهم بينطقو إسمها بس...مفكرش يشاركهم،ولا يقرب منهم، ولا يتعامل معاهم...كُل إل عمله إنه بِعد نفسه وهو شايف إن كُل إل حواليه غلطانين وهو الصح.. 


قام وقف وهو مش موزون لا عقلياً ولا جسدياً...نزل على السلم وكاد على الوقوع كذا مرّة...لكنه إتحرك وخرج من العمارة وهو مش شايف قدامه... 


كان زي الطفل الضايع في الشارع، طفل تايه مش لاقي أهله فين؟! 

فجاة...صوت سيارة قوي، رن في ودان الناس حواليه، ونقلو نظرهم عليه... 


وهو ولا كأنه سامع حاجة...ضر*بة قوية وصوتها دوى في المكان...صدمة أحاطت أوجه الناس من قوّتها...والناس بتجري وفي إل ماسك تلفونه بيتصل بالإسعاف... 


أخر حاجة شافها قدامه لون عربيات الإسعاف وهي تقترب منه، وأسيل وهي واقفة بعيد بتنظر ليه بملامح هادية وثابتة، ومحمد ونعمة واقفين وراها بنفس الملامح المُتجمدة...وأغمضت عيناه ببطء...

غير معروف إذا كانت الحياة مازالت تدب داخله أم لا.. 


======================================


في قصر إلياس الألفي_في مصر_وتحديداً وقت ما قبل المساء... 


وقفت سيارته أمام القصر بعدما جائو من المطار...نزلت أسيل فوراً بدون كلام وإتحركت للداخل...


نظر لها من داخل السيارة...إتنهد،ومنزلش،شافها دخلت القصر، إتنهد وهو بيشد مُغير الغيارات، وإنطلق بالسيارة ووراه باقي السيارات... 


أما هي دخلت القصر، ووجدت الخادمة تُغلق خلفها الباب...إستغربت إنه مدخلش وراها...


إترددت تتطلع وتشوفه يمكن واقف برا، لكنها وقفت دقيقة بالفعل ولسة مدخلش...راحت ناحية الباب فتحته ونظرت للخارج وملقتهوش...

إندهشت وإتضايقت في نفس الوقت..قفلت الباب بحنق وعصبية... 

ولفت وإتحركت صاعدة...لكن وقفتها الخادمة وقالت:-أهلا بيكي يا هانم...تحبّي أجهزلك العشا، ولا نستنى لما البيه ييجي؟!





نظرت لها أسيل وفكرت قليلاً وبعدها قالت:-بُصي!..إنتي سيبي الأكل دلوقتي...وخدي إجازة.

نظرت لها الخادمة بإستغراب، لكنها إندهشت لما أسيل كملت كلامها وقالت:-إنتي والباقي ليكم أجازة النهاردة.. 


إتصدمت الخادمة وقالت: كُلنا؟!!! 

ردت أسيل بسلاسة: آه.. 

سِكتت الخادمة وهي تنظر للأسفل بحيرة...

نزلت أسيل ووقفت وراها واضعة يديها على كتفها وقالت:متحتاريش..روحي إنتي بس وعلى ضمانتي والأجازة لمدة يومين يا ستي، ها!!! 


قالت الخادمة بتوتر وقالت:ب بس لازم ناخد إذن البيه.. 

قالت أسيل بلطف:ما قولت على ضمانتي بقى...يلا روحو شوفوا أهاليكم. 

نظرت لها الخادمة بهدوء رغم توترها وقالت:أمرك يا هانم. 

ومشيت الخادمة لتعلم باقي الخدم.. 


إبتسمت أسيل بخفة لكن برفعة حاجب...وبعدين إتحركت صاعدة للأعلى.. 


===================================


في إحدى المصانع الكبيرة___


واقف إلياس بهيبته وخلفه رجاله ويامن إل بيدوّن بعض الحسابات في التابلت... 

إتحرك الرجال، وبدأو يحمّلو صناديق، عددها هائل.. 


جاء أحد الرجال قائلا :كُل صندوق في 30 سبيكة. 

ومد يده بسبيكة من الذهب وقال: إتفضل ياباشا.. 


أخد إلياس السبيكة، ولكن وهو يرتدي قفازاً..نظر للسبيكة بدقة ثاقبة وهو يتفحصها بعينيه وأنمال يديه... 


وضعها في الصندوق قائلا :تمام..يلا إستعدوا. 

وضعو الصناديق في عدد من السيارت الناقلة...ومجموعة صناديق أخرى في أربع سيارات مُخصصة...


نظر إلياس للسائق قائلا بجمود :زي ما قولتلك...من الطريق التاني. 

أومأ السائق قائلا بإحترام:أوامرك ياباشا.. 

إنطلقت الأربع سيارات...وباقي السايرات الأخرى التي كان عددها سبع سيارات...حمّلو الصناديق،وإنطلقوا... 


جائت مجموعة سيارات أخرى، ووقفوا...طلع العمال والرجال وهُم يحملون نوع صناديق أخرى، وإلياس بيشرف عليهم...وبيفهّم السائقين طرقهم.. 

إتحركت السيارات بالصناديق... 


ولف ونظر ليامن قائلا :-لو حصل حاجة بلّغني.. 

أومأ يامن بإحترام...وإتحرك إلياس ناحية سيارته وإنطلق... 


======================================


في قصر الألفي___


وقّف السيارة، ونزل بهدوء وهو يُحرك مفاتيحه بيده... 


فتح باب القصر بمفاتيحه، ودخل...المكان هادي وصامت زيّ ما متعود...لكن لأ...

هذه المرة مُختلفة،صوت قوي جاي من المطبخ..إستغرب،وإتحرك  وكاد على الصعود للأعلى في جناحه...لكن سِمع صوت تاني.. 


إتحرك ناحية المطبخ،فتح الباب ببطء...لكنه إندهش برفعة حاجب عِندما رأى أسيل واقفة قدام الفرن وهي بتسعُل بخفة وتضع المريلة أل مُغطاة باللون الأبيض، على بيجامتها.. 


دخل وتوقف ينظر لها وقال:إنتي عملتي إيه؟! 

شهقت بخضة لما سمعت صوته، ونظرت له..قرب منها ونظر للفرن المفتوح...لقى داخله صينية بها شيء لونه إسود وواضح إنه محروق.. 


رجعت خطوة للخلف،وعندما تذكرت غيظها منه، تكمشت ملامحها بضيق ونزعت المريلة.

نظر لها قائلا :فين الخدم؟! 

وقعت المريلة على الطاولة وقالت:عطيتهم أجازة.. 

رفع حاجبه قائلا :نعم!!!..أنا معطيتش لحد أجازة.. 

نظرت له بدون مُبلاه قائلة :أنا عطيتهم.. 


خطى أمامها بخطوات ثابتة، حتى وقف قدامها بالظبط، وتحدث بنبرة هادية ولكنها ثابتة:- أنا قولتلك تعملي كدا!!!

نظرت له بثبات وقالت:وهو أنا محتاجة إنك تقولي أعمل إيه، ولا معملش إيه؟! 


وضع يده على الطاولة بجانبها قائلا وهو يجز على أسنانه:-عشان جوزك...ولازم تسمعي كلامي. 

قالت بهدوء: ولله أنا بقى مش مُقتنعة بالكلام دا...ومش مُلزمة إني أسمع كلامك في كُل حاجة.. 


حرك لسانه على أسنانه السُفلية برفعة حاجب من جرأتها الزائدة أمامه.. 

لفت حوالين الطاولة وخرجت تحت أنظاره الباردة عليها... 


طلعت لفوق في الجناح...دخلت الحمام وهي بتغسل وشها...


دخل هو أيضاً، وإتجه ناحية غرفة الملابس...قلع قميصُه وعينه جت ناحية الدولاب الأسود...ظل ينظر له بهدوء، ولكن بعيون يحتويها الغموض،داخل هذه الخزانة...أسرار لم تُكشف بعد، أسرار صادمة لمن يقرأها.. 




خرجت أسيل وهي بتمسح وشها بالمنشفة، نظرت له ولقته ينظر ناحية الدولاب...كانت ترتدي بيجامة واسعة لونها أصفر كناري، وشورت شِبه واسع.. 

كان عاطيها ظهره المعضل العا*ري وهو ينظر ناحية الدولاب، لدرجة إنه ملاحظش خروجها... 


قربت ببطء،ووضعت يدها على الدولاب وهي تُحركها ناحية بصمة الإصبع قائلة :هو البتاع دا ف... 

قاطعها لما بِعد إيدها عن الدولاب بحدة...إتخضت ونظرت له.. إتضايقت من تصرفه وقالت بضيق وتوتر:-مش عايزني ألمسه قولي...لكن متعملش معايا كدا!


ولفت عشان تخرج...لكنه مِسك إيدها وقرب مِنها قائلا :هو في إيه اليومين دول؟!..مش طايقة مني ولا كلمة. 

بِعدت إيدها عنه قائلة :على فكرة كُل دا بسبب تصرقاتك إنت. 


مسح على وجهه بحده ونظر لها قائلا :في صاعق في مُستشعر البصمة...كُنتي هتتكهربي بِما إنها مش بصمتي. 


نظرت له قائلة بضيق :طب وياترا في إيه بقى في الدولاب دا؟!..مُمكن تقولي؟! 

سِكت ناظراً لها بحده...

إبتسمت بسخرية قائلة :مش عارفة أقولك إيه ولله...إنت مخبّي عليا حاجات قد كدا!!!..ومش عايز تعرفني أي حاجة!


إتنهد بضيق ونظر لها قائلا بنبرة شِبه حادة:قولتلك متسألنيش الأسئلة دي تاني.

ردت بعصبية قائلة :لأ هسأل...أنا عايزة أفهم أنا عايشة مع مين؟!

تحدث بحده قائلا وهو يجز على أسنانه:أسيل!


نظرت له بضيق قائلة : أنا عايزة أعرف..

مردش عليها،وهي إتغاظت أكتر...وإتجهت ناحية الدولاب واضعة يدها أمام ناحية البصمة قائلة :هتقول ولا!...


نظر لها بشدة قائلا بغضب:لأ بقى دا إنتي إتجننتي خالص..

قالت:هتقول ولا لأ؟!

تحدث بحده وقال:مش شايفة إنك مكبرة الموضوع زيادة عن اللزوم؟!

كادت على الحديث...لكنه قرب مِنها بسرعة وشد إيدها لعنده بحده ولوى ذراعها خلف ظهرها وهو واقف وراأها، وإلتصق ظهرها بصد.ره العا*ري..

حاولت تفلت ذراعها بعصبية قائلة:أوعى يا إلياس...إيدي وجعتني.

قرب وجهه وتحدث قرياً من أذنها بصوت حاد وثاقب:- تبطلي جنونك وهبلك دا، يا إما هزعّلك...فاهممممة؟!

إتخضت من نبرة صوته إل إرتفعت فجاة...إرتجفت ودموعها إتجمعت في عينها بسبب الضيق والتوتر..


ترك ذراعها وبِعدت عنن وهي تُمسك ذراعها بألم...غصب عنها تساقطت تلك الدمعة الضعيفة من عينيها..لم تنظر له،إتحركت للخارج لكنه مِسك ذراعها وشدها لعنده بتنهيدة ندم..


وضعت إيدها على صد.ره بتحاول تبعده وهي تنظر للأسفل قائلة بصوت باكي :- أوعى ع عايزةأروح أنام..

شدها لحضنه، لكنها لسة بتحاول تبعد عنه وهي تبكي غصب عنها رغم كتمانها لأنفاسها...


حاول يهدّيها قائلا :إهدي يا أسيل..! 

لكنها كانت مضايقة مِنه فعلاً، وزقته دون النظر له ومشيت من قدامه خارجة للغرفة.


إتنهد بضيق، وإرتدي تيشرت رجالي لونه إسود، وخرج لها..


لقاها بتستلقى على السرير وبتخبي وجهها بالبطانية.. 

قرب منها وأزال الغطاء عنها قائلا :أسيل!

مردتش عليه وغطت وشها تاني...لكنه بِد البطانية مُجددا قائلا: عايز أتكلم معاكي. 

قامت قعدت وهي بتحاول تاخد منه البطانية...وبتشدها،لكنه ماسكها بإحكام. 

فجاة شد البطانية بقوة، ومال عليها حتى إلتصقت خاصته بشفتيها... 

إتصدمت وكادت على إبعاد رأسها للخلف، لذنه ترك البطانية واضعاً يده على رأسها من الخلف، ووضع ركبته ويده الأخرى على حافة السرير مُقترباً مِنها أكثر...وضعت إيديها على كتفه وهي تحاول أن تُبعده...ولكنه كان أقوى مِنها بالفعل...أعادها للخلف مِمّا جعلها مُستلقية... 


مِسك إيده التي تصدّه بإحكام، وثبتها من معصمها... 

أبعد وجهه عنها لتستنشق الهواء...زقته قائلة بعصبية وهي تتنفس بسرعة:إنت مجنووون!!!..أوعى كدا.. 


قرب وجهه أمام وجهها تماماً قائلا : متخلنيش أعرفك الجنون على أصوله.. 

وضعت إيدها على صد.ره لتبعده بعصبية وهي تضر.به...لكن فجاة شالها بحده وإتجه ناحية النافذة... 

إستغربت وهي بتحاول تخليه ينزلها...لكنه إتجه للبلكونة،وضعها على السور وقعدها عليه... 

إتخضت بصدمة ومِسكت في تيشرته بقوة...وهو واضع يديه على خصرها، وينظر لها بهدوء مُتجمد.. 

نظرت للأسفل ولقت المسافة عالية، نظرت له قائلة بخوف واضح:إلياس! 

تحدث بنبرة باردة وقال:-مش هتنزل غير لما نحل مشاكلنا.. 


نظرت له بشدة، وهو أكمل قائلا : وهنحلها هنا...إتفضلي إسألي. 


قالت بتوتر:ط طب خلينا نقعد.. 

قال:ولله أنا حابب الوقفة كدا...فا إتفضلي،قولي زعلانة ليه؟! 

قالت بضيق وهي تتشبث به:مش زعلانة. 

رفع حاجبه قائلة :بجد!!! 

أومأت بخنق...وهو حرك يده كي يُخيفها، وهي إرتعبت فعلاً ومالت عليه وهي تحتضن رقبته وتصرخ بصوت باكي، دون بكاء...لكن صوت هلع.. 

نزّلها ووقفها وحاصرها بيديه وهو يضعهم على السور على جانبيها... 

رفعت رأسها ناظرة له بضيق قائلة :في حد يعمل كدا!!! 

رد بهدوء قائلا :إسألي يا أسيل. 


سِكتت قليلاً،وبعدها نظرت له قائلة بضيق:-كُنت فين إمبارح بليل؟! 

قال:أظن إنك عارفة.. 

نظرت له بعصبية ولكن بصوت خافت قائلة :- تمام...أنا قولتلك مينفعش تشرب، إنت مش محتاجني عشان أقولك أصلا...إنت مُسلم وحرام تعمل كدا و.... 


توقفت عن الحديث بسبب تلك الغصة الخانقة، عندما تحدث هو قائلا  بنبرة باردة وجافة :- بس أنا مش مُسلم.. 

رفعت رأسها ناظرة له بصدمة، بل بصاعقة...وتوقف كُل شيء حولها، لدرجة إنها مبقتش حاسة بنسمات الهواء التي تتصادم على وجهها وتُطاير خصلات شعرها...فما قاله كارثة بالنسبة لها...بل كارثة لكُل شيء....... 


=====================================



#مُتملكِ


تابع الفصل التالى من هنا (رواية متملك الفصل الثامن عشر 18  بقلم آيه عيد )


لقراءة جميع فصول الرواية من هنا (رواية متملك كاملة (جميع الفصول) بقلم آيه عيد)



 

تعليقات