رواية حان وقت الانفصال الفصل الثانى عشر 12
 |
| رواية حان وقت الانفصال الفصل الثانى عشر 12 بقلم نورا عادل |
انا السبب.. سامحني .. سامحني يا ادهم.. فوق بالله عليك.. فوق يا ادهم .. ااه حاسه اني مش قادره اتنفس.. قلبي ااه.. ادهم قوم بقا.. قوم .. لو ماقمتش هموت نفسي.. قوم بقا .. انت عمرك ما كنت ضعيف كده.. انا عايشه عشانك.. انت.
اذا يقطع عليها ممرضه وهي تقول.
«الممرضه»: انتِ قربته!!؟.
هزت حياة رأسها وهي تحاول السيطرة على نفسها.
«الممرضه»: طيب لو سمحتي عايزنك تدفعي مصاريف العمليه ومصاريف العنايه تحت في الحسابات.
نظرت حياة لها وهي لما تأتي بأي شئ سوا هاتفها فقط واجرة التاكسي .
«حياة الصغيره»: انا مش معايا فلوس.. بس انا دلوقتي هرن علي اهلي يجه يدفعه، هو هيكون بخير مش كده.. طمنيني ارجوكي.
«الممرضه»: ان شاءلله هيكون بخير.. تمام عن اذن حضرتك.
نظرت حياة إلى ادهم مره اخرة ، ثم امسكت الهاتف ورنت علي حياة والدته.
<شقه حياة>
كانت حياة تجلس وتشربة قهوتها وتفكر في حديث مصطفى ، هي تعترف لنفسها انها عندما ترا تشعر بمشاعر غريبه ولكن تحبها هي لا تعرف ماهذه المشاعر لانها اول مره تشعر بها .. حتى لما تشعرها بها مع حازم حتى ، ولكن ماذا لو اكتشفت انها تحبه هذه مصيبة هي فهذه السن تحب يلي سخرية القدر ، أياتي الحب بعد هذا العمر ، قطع تفكيرها صوت رنين هاتفها ، امسكت حياة هاتفها ونظرت إلى الاسم وكان المتصل حياة ابنت اخيها سعد ، اجابه حياة وهي تبتسم فهي تحب حياة .
«حياة»: الو.. عامله ايه.. يا كلبه.. ليس فكره عمتك يا وطي.. بجد زعلانه منك اوى يا حياة اخس عليكي بجد.
كانت حياة تسمع صوت بكاء في الهاتف بكاء مرعب وكأن احدهم قد مات، شعرت حياة بالخوف وقالت.
«حياة»: مالكِ يا حياة .. بتعيطي ليه ؟!.. بابكي بخير.. فيكي ايه؟!.. ردي عليا طمنيني..
«حياة الصغيره بقهر ووجع»: طنط.... طنط حياة ... اهاا ادهم..
ردت حياة بعدم فهم فحياة قالت اسم ادهم وبكت مره اخرة.
«حياة»: ماله!.. ماله ادهم؟!.. ردي عليا... ماله ادهم..
«حياة الصغيره بضعف»: ادهم .. في مستشفى .. اهاا عمل حادثة .. وهو دلوقتي في المستشفي.. تعالي بسرعه.. انا هقفل عشان مش قادره اتكلم.. ارجوكي تعالي بسرعه.
اغلقت حياة الصغيرة المكالمه فهي كانت حالتها صعبه جدا ، ام حياة كانت في صدمة كبيرة شعرت وكأن احدهم يقوم بخنقها ، حاولت حياة ان تنهض حتى تذهب إلي ابنها ولكن كان جسدها يرفض النهوض وكأنها اصبحت عجزة ، حاولت مرة ومرة ولكن كانت تفشل ، بكت حياة بضعف وقالت.
«حياة»: يارب. يارب ..
امسكت حياة الهاتف وبحثت عن اسم مصطفى ورنت عليه ، اجاب مصطفى بعد لحظات .
«حياة بقهر»: مصطفى.. تعالي بسرعه .. ادهم.. ادهم عمل حادثة.. وانا مش قادره اقوم من علي الكرسي.. جسمي كأنه عجز.. انا عاوزه اروح اشوف ابني.. تعاليلي بسرعه ارجوك.
«مصطفى بخوف وقلق»: حياة انا أصلاً.. عندك طلعلك .. متخفيش ادهم هيكون بخير اطمني.. وجسمك ده ردة فعل بس.. هتكوني كويسه متخفيش.
«حياة بوجع»: مش مهمه انا .. ان شاءلله اولع .. المهم ادهم.. ده لسه شاب مدخلش دنيا.. انا عاوزه اشوف ابني.. اتصرف وافتح الباب ..
«مصطفى بحزن»: طيب اهدي انتِ بس.. انا هنزل لي البواب وهحاول افتح الباب.. لو جنبك اي حاجه البسها يعني عشان ممكن اكسر الباب.
«حياة»: انا لبسه الاسدال .. اكسر الباب ولع فيه .. المهم بسرعه .. عايزة اروح لي ابني.
نزل مصطفى وندا على البواب وكما واحد في الشارع حتى يكسره الباب ، صاعد مصطفى وهو والبواب وبعض الاشخاص ، كانو يكسره الباب بقوة بجسدهم بعد وقت فتح الباب ، شكر مصطفى النااس ودخل بسرعه إلى حياة ، كانت حياة منظرها يخلع القلب كانت تبكي وجسدها على الارض فهي كانت تحاول النهوض ، نظرت حياة إلى مصطفى وقالت بقهر وألم.
«حياة»: ابني .. يا مصطفى .. ادهم.. ابني.. عاوزه اروح له..
حملها مصطفى وهو كان قلبه يألمه عليها ، هو كان لا يريد ان يحملها لانها ليست زوجته ، ولكن ليس في يده شئ .
نزل مصطفى وهو يحملها و وضعها في العربيه وركب هو الاخر.
<في شقه مجدي والده علياء>
كانت منال تجلس وتشاهد التلفزيون وتأكل لب ، وبعد لحظات ندات على علياء.
«منال»: بت يا علياء .. انتِ يا زفته..
أتات علياء وهي تحمل حنين ابنت اخيها وقالت.
«علياء»: ايوه يا ماما .. عاوزه حاجه !؟.
«منال »: خلصتي مسح الشقه !..
«علياء بتعب»: ايوه .. وعملت الاكل كمان ... ودلوقتي بذاكر لي زين عشان عنده امتحان بكره في المدرسه .
نظرت لها امها بعدم اهتمام وقالت .
«منال»: طيب يختي.. اعمل ليا شوي شاي .. وبعدين كملي مذاكرة لي زين .
نظرت علياء لها بضيق فهي لم تجلس ولو للحظه منذ استيقظت فهي تفعل كل شيء في البيت ، وامها لا تفعل شئ سوا مشهد التلفزيون والحديث مع الجارين فقط .
«علياء»: بس يا ماما انا مش فاضي دلوقتي.. انا بعد ما اخلص هذاكر اللي عليا ..
نظرت منال لها بأنزعج وقالت بسخرية.
«منال»: يعني فلاحه اوى يا بت... اش حال مانتِ جيبي تقدير مقبول السنه اللي فاتت هههههههه ، روحي اعملي شاي .. احسن ما اقوملك ... هاا غوري من وشي.
نظرت علياء لها بحزن وعيونها تجمعت فيها الدموع وقالت .
«علياء»: مانتوا السبب.. كل حاجه فوق راسي انا.. البيت ولعيال .. انا بجد ساعت بحس اني مش بنتكم.. مش بتحبه غير ابنكم بس وانا لا.. حرام عليكم بجد..
دخلت علياء غرفتها وظلت تبكي بقهر .. كانت حنين الصغيره تنظر لها بحزن رفعت يدها إلى وجهها علياء ومسحت دموعها وقالت.
«حنين»: متزهلش.. لولو.. تيتا
تابع الفصل التالى من هنا (رواية حان وقت الانفصال الفصل الثالث عشر 13 بقلم نورا عادل)
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا (رواية حان وقت الانفصال كاملة (جميع الفصول) بقلم نورا عادل)
اهلا بك