× تابعنا ليصلك كل جديد

انضم إلى مجتمعنا على فيس بوك واشترك في المدونة ليصلك أحدث المحتوى مباشرة

⚠️ تنبيه: جميع الحقوق محفوظة. يمنع نسخ المحتوى دون إذن مسبق.

رواية لم يكن تصادف الجزء الثالث 3 الفصل الثامن 8 والأخير بقلم زينب محروس

رواية لم يكن تصادف الجزء الثالث 3 الفصل الثامن 8 والأخير


رواية لم يكن تصادف الجزء الثالث 3 الفصل الثامن 8 والأخير بقلم زينب محروس
رواية لم يكن تصادف الجزء الثالث 3 الفصل الثامن 8 والأخير

عمر بص ل يارا بصدمة قبل ما يسأل صلاح:
- نقل ايه اللي بتتكلم عليه؟
صلاح بجدية:
- يارا وافقت تبدل مع البنت و تروح مستشفى تانية.
عمر قفل الفون و سأل يارا بحزن:
- هو أنتي فعلاً عايزة تتنقلي؟
هزت دماغها و قالت: 
- أيوه. 
عمر و هو بيبص في عيونها: 
- طب و أنا؟ 
يارا بتجاهل: 
- أنت ايه يا دكتور؟؟ 

عمر باستنكار: 
- عايزة تعرفيني إنك مش حاسة بمشاعري، مش مستغربة حتى إن تصرفاتي معاكي غير زمايلك! دا حتي بعاملك غير الناس كلها. 

يارا و هي بتبص بعيد: 
- ايه لازمة الكلام دا دلوقت يا دكتور! 




عمر بحنان: 
- لازمته إني بحبك، ايوه بحبك و عايزك معايا و جنبي العمر كله، عايزك معايا في كل مكان اكون فيه مش بس المستشفى. 

- و عشان كدا أنا لازم ابعد يا دكتور، مينفعش نكون مع بعض في مكان واحد.

عمر ابتسم بوجع و عيونه دمعت و قال: 
- يعني انتي بترفضي حبي، و كمان وجودي ك زميل حتى! 

- تعتقد لو أنا رافضة وجودك كان زماني قاعدة جنبك دلوقت؟ مفيش في الدنيا ممرضة تنزل مع الدكتور زميلها و هو بيشتري عربية، إلا لو في حاجة، صح و لا كلامي غلط! 

نزلت دمعة على خده و قال بتوهان: 
- مش عارف. 

يارا مدت إيدها و مسحت دمعته و قالت بحب: 
- بلاش دموعك عشان متصعبش الموضوع دا عليّ، مشاعرك ليا أنا حاسة بيها و عشان كدا أنا لازم ابعد. 

- و ليه تبعدي يا يارا! 

يارا بتوضيح: 
- أنا قولتلك قبل كدا إني كنت مخطوبة، فأنا محتاجة دلوقت ابعد عنك فترة عشان اعرف احدد مشاعري، خايفة تكون مشاعري ليك مجرد حب لاهتمامك بيا مش اكتر، ف عشان كدا لازم ابعد و صدقني لما أتأكد إني فعلاً بحبك و مشاعري مش مجرد احتياج للاهتمام هرجعلك تاني.

- طب و المستشفى ساعتها هترجعيها ازاي؟

- ساعتها بقى هيبقى المدير حمايا و هطلب منه بقلب جامد إنه يتصرف و يرجعني، و الإنسان يجرب شعور الواسطة.

قالت كلامها بهزار، فهو ابتسم و سألها: 
- طيب هنبقى على تواصل؟

حركت راسها بنفي و قالت: 
- إن شاء الله الموضوع مش هياخد وقت.

بالفعل يارا اتنقلت لمستشفى تانية و مكنوش على تواصل نهائي، بس عمر بقى كان عارف مواعيد شغلها و كان كل يوم بيشوفها و يطمن عليها من بعيد، استمر على الوضع ده لمدة شهرين، و مرة واحدة بطل يروح لها و هي كانت ملاحظة وجوده و كذلك لاحظت إنه معتش بيجي يشوفها و هي داخلة و خارجة من المستشفى. 

بعد ست شهور، كانت يارا قدرت إنها تحدد مشاعرها و تعرف إنها فعلاً بتحبه، و قررت إنها بعد شغلها هتعدي على سماح بحجة إنها عايزة تشوفها بس الحقيقة هي عايزة تشوف عمر.

كانت قاعدة مع سماح في العناية و بيتكلموا، و يارا بتستفسر منها عن وضع عمر لو تعرف عنه حاجة، ف سماح قالت: 
- من لما مشيتي و هو فضل فترة كدا كويس و بعدها بقى مكشر علطول نادرًا لو شوفته بيضحك، او ممكن مبقاش يضحك أصلا، و بقى متشدد جدًا مش لطيف كدا زي الأول...... إلا صحيح يا يارا هو موضوعكم دا انتهي على ايه؟ 

- اعترف لي بمشاعره قبل ما اتنقل و أنا قولتله لما احدد مشاعري هقولك، بس بيني و بينك أنا محرجة اتكلم معاه، عايزاه هو اللي يبادر و يسألني.

سماح بسخرية: 
- بتحددي مشاعرك في ست شهور!! مش كتير شوية! 

يارا ضحكت و قالت: 
- اهو بقى.




في اللحظة دي عمر دخل، وجه كلامه لسماح: 
- من فضلك يا مس سماح عايز نتيجة التحاليل من المعمل. 

سابهم و مشي و لا اكنه شايف يارا اللي استغرابت جدًا و قالت: 
- لاء دا متغير عليّ أنا كمان.

سماح بتخمين: 
- ما يمكن دا عشان أنتي قولتيله إن مش هيبقى بينكم تواصل لحد ما تحددي مشاعرك.

يارا باقتناع: 
- ممكن.....طيب بصي هاجي معاكي نجيب التحاليل و أنا هوديها له المكتب.

بعد شوية، يارا خبطت و دخلت علطول، فعمر اول ما شافها قال بضيق: 
- هو أنا سمحتلك تدخلي؟؟ 

يارا بإحراج: 
- أنا آسفة لو ضايقتك، كنت جايبة التحاليل.

اخدهم منها و قال: 
- شكرًا.

وقفت ثواني مش عارفة تعمل ايه، فهو قال: 
- حضرتك محتاجة حاجة! 

تساؤلات كتيرة جداً جواها و عايزة تعرف سبب تغيره، فسألته بترقب: 
- عمر أنت كويس؟ 

بصلها بغضب: 
- دكتور عمر، احفظي التكليف يا مس، و اه ملكيش حق عشان تسأليني أنا كويس و لا لاء.




عيونها دمعت و بالفعل عيطت و قالت بهمس: 
- أنا آسفة.

تاني يوم في مكتب الدكاترة.
أحمد سأل عمر بفضول: 
- سمعت إن يارا كانت هنا امبارح، قلبها مال و لا ايه؟؟ 

عمر بتجاهل:
- مش فارقه.

- هو ايه اللي مش فارق! أنت مدرك إنك بتتكلم عن يارا! 

عمر بحزن: 
- ايوه يارا اللي كذبت عليا و طلعت أصلا متزوجة! 

أحمد بتهكم: 
- هو أنت صدقت العبط ده؟ المستشفى كلها عارفة إنه كان بيلاحق يارا و كان عايزها و هي صدته و رفضته، فأكيد بيقول كدا عشان ينتقم من رفضها ليه! و خصوصًا إن هو اللي جه من نفسه و قالك كدا عليها بالرغم من ان قريبه كان خرج من المستشفى، يعني واحد غيره ميشغلش باله إلا لو عايز يخليك تكسر قلبها.

عمر بحيرة: 
- معرفش، و الله ما بقيت عارف حاجة، و بعدين ما هي قالت إنها لما تحدد مشاعرها هتقولي و لحد دلوقت معملتش حاجة. 

- روح أنت و اتكلم معاها يا عمر، سماح قالت لي إنها مشيت معيطة امبارح بعد ما اتكلمت معاك. 

عمر بندم: 
- أنا فعلاً هبيت فيها، و زعقتلها.

- خلاص يبقى تتكلم معاها و تسألها عن موضوع الشاب ده، و اسألها عن مشاعرها، و طالما بتحبها يبقى لازم تثق فيها عشان الثقة اهم في العلاقة

عمر بتبرير: 
- مش قلة ثقة و الله، بس هي اتأخرت عليّ في ردها و جه كلام الشاب دا فقولت يبقى بلاش اعشم نفسي و ابني احلام وهمية.

- يبقى تتكلم معاها، و نصيحة مني لما تبقوا سوا إن شاء الله متصدقش اي حاجة تتقال عنها غير لما تسمع منها الأول. 

عمر اقتنع ب كلام أحمد و قام راح العناية، كانت ناهد و سماح و محمود قاعدين، فهو سأل: 
- متعرفيش يارا فين دلوقت يا مس سماح؟ 

سماح بجدية: 
- هي في المستشفى كان عندها شيفت، و هتيجي دلوقت عشان نمشي سوا.

قبل ما هو يتكلم، ناهد قالت: 
- اهي وصلت يا دكتور. 

عمر التفت وراه علطول و قال ممكن نتكلم شوية يا يارا؟

خرجت معاه، قدام العناية فهو بادر و قال: 
- عاملة ايه؟ 

بصت له بحزن و قالت بعتاب: 
- و هو دا سؤال يختلف عن أنت كويس اللي حضرتك قولت مليش الحق انى أسأله؟ 




عمر بندم: 
- أنا آسف و الله بس كنت زعلان مضايق عشان كنت مفكر إنك روحتي من ايدي.

- انا عارفة إني اتأخرت في الرد عليك بس اكيد لو كنت هرفضك كنت هعرفك عشان متتعلقش بيا على الفاضي. 

عمر سألها: 
- هو أنتي قولتي لحد تبع حالة خالد اللي كان هنا إنك متزوجة.

يارا حكتله كل حاجة عن الشاب قريب خالد، و بعدين سألته بشك: 
- هو أنت عشان كدا بطلت تراقبني من بعيد؟ 

عمر بتفاجئ: 
- هو أنتي كنتي بتشوفيني؟ 

يارا ابتسمت و هزت راسها: 
- ايوه و كنت ببقى مبسوطة عشان أنا كنت بستناك عشان اشوفك. 

حان الآن لأهم سؤال بالنسبة ل عمر عشان يتأكد من مشاعرها، بس مع الاسف سمعوا صوت ناهد اللي بتصرخ: 
- الحالة بتموت بسرعة CPR.

دخلوا جري و بدأ محمود و ناهد يشتغلوا على الحالة اللي مكنتش بتستجيب، و في نفس الوقت حالة تانية قلبها وقف ف عمر أتدخل بسرعة هو و سماح، و يارا راحت ندهت ل احمد، و لسوء الحظ حالة تالتة قلبها وقف و كأن الحالات متفقة مع بعضها و هنا أتدخل دكتور أحمد و يارا، ف عمر نده على احمد و بدل معاه، و بقى كل اتنين على حالة. 

الحالة اللي مع سماح و دكتور أحمد رجعت للحياة تاني، و بعدها الحالة اللي مع عمر و يارا و أخيرًا الحالة اللي مع محمود و ناهد. 

اتنفسوا كلهم براحة، و أحمد قال بهزار: 
- الحالات متفقين و لا ايه! 

ناهد : 
- و الله يا دكتور أنا اللي كان قلبي هيقف من كتر التوتر.

محمود قال بهزار: 
- احمدي ربنا، عشان مكنش حد هيعبرك، ما هو مش هنسيب الحالات عشانك.

كلهم ضحكوا، ف ناهد قالت:
- بالمناسبة دي و أننا انفذنا ٣ حالات مرة واحدة خلونا ناخد صورة بوز البطة.

يارا وقفت بحماس و قالت: 
- ايوه يلا أنا هصوركم بفوني.

مكنتش عارفة تظبط الصورة بسبب عمر اللي بعيد عنهم شوية فقالت: 
- قرب شوية يا دكتور عمر عشان ناخد سيلفى بوز البطة.

عمر قام وقف و قرب منها و قال: 
- بس أنا عايز سيلفى جوز البطة. 

كلهم بيتابعوا في صمت، و يارا ضحكت و قالت: 
- و احنا نجيبلك بطة ب جوزها منين! 

عمر بهيام: 
- أنتي البطة....و أنا عايز اكون جوزك.

ابتسمت اكتر و عيونها لمعت بحب، أهو حلمها بيتحقق و عمر اللي حلمت بيه قبل ما تشوفه قدامها و بيطلب منها الجواز، نزل على ركبته و مدلها ايده ب الحلقة البلاستيك اللي هي الجزء اللي بيتعلق منها جهاز المحلول، و قال: 
- ملحقتش أجيب الخاتم، بس لو وافقتي تتجوزيني هتتبدل الحلقة دي ب دبلة تعلن للجميع إنك ليا لباقي العمر. 

حركت دماغها بسعادة و قالت و هي بتمد ايدها: 
- موافقة، موافقة اعيشلك العمر كله. 

محمود صفر جامد و كلهم ابتسموا ب فرحة عشان عمر و يارا، ف أحمد لكز محمود بخفة و قال: 
- صفر بالراحة إحنا في عناية. 




بعد أسبوع، كانوا واقفين على سطح المستشفى، ف يارا قالت بضحك و هي بتحرك ايدها قدام عيونه: 

- تصدق الدبلة طلعت بتدفي فعلاً. 

عمر بهيام: 
- بتدفي اوي.....عندي ليكي مفاجأة، في حد قالي كدا حاجة عنك فقولت يبقى تتنفذ عشان خاطرك.

- اكيد سماح.

ابتسم و طلع من الكيس الأسمر اللي في ايده فانوس السما الملون، ف يارا اخدته منه و هي فرحانة، و قالت بتفاجئ: 
- دا عليه أسمائنا، و كمان مكتوب عليه.

بدأت تقرأ و عمر بيقول معاها و هو بيتأملها بحب: 
- سأكون لها كما تحب أن أكون، و إن لزم الأمر لفديتها بروحي، هي لي الحياة، و لا حياة بدونها. 

ول*عوا الفانوس سوا و هما مبسوطين، و سبوه يطلع للسما، ف يارا اتكلمت بحب و هي بتبص لعمر اللي بيتابع الفانوس: 

- انت الشخص اللي حلمت بيه يا عمر، وفيت بوعدك في الحلم، و أنا بوعدك....سأكون لك كما تحب أن أكون، و إن لزم الأمر لفديتك بروحي، فأنت لي الحياة، و لا حياة بدونك. 

                                   تمت بحمد الله. 


بقلم زينب محروس.

#لم_يكن_تصادف.
#الفصل_الثامن
#الجزء_التالت
#الفصل_الأخير.
#زينب_محروس.

-







 

 

تعليقات